انطلاق الاجتماع العاشر لملتقى العلماء

انطلقت في ديار بكر فعاليات الاجتماع العاشر لملتقى العلماء، الذي ينظمه وقف اتحاد العلماء والمدارس الشرعية، بمشاركة علماء وأكاديميين من إقليم كردستان ومناطق مختلفة من العالم، كما حضر البرنامج ممثلون عن حركة حماس.
انطلقت في قاعة مؤتمرات مسجد صلاح الدين الأيوبي بمنطقة يني شهير في مركز مدينة ديار بكر، فعاليات النسخة العاشرة من ملتقى العلماء السنوي، الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان: "المحاولات الأيديولوجية التي تستهدف هويتنا الإسلامية".
ويستمر البرنامج يومي السبت والأحد، بمشاركة واسعة من علماء وأكاديميين وممثلي قوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدني من مختلف أنحاء العالم.
وقد شهد اللقاء حضور شخصيات بارزة، من بينهم رئيس اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا، الملا "أنور قليج أصلان"، ورئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، ومن فلسطين الناطق باسم حركة حماس "فوزي برهوم"، وعضو المكتب السياسي للحركة "سامي أبو زهري"، إضافة إلى رئيس هيئة علماء فلسطين، الدكتور "نواف التكروري". كما شارك من كردستان العراق الدكتور محمد صالح رشاد، والشيخ عبد الرحمن عثمان عبد العزيز، والبروفيسور الدكتور أحمد بنجويني، ومن كردستان سوريا الشيخ زاهد خزنوي، ومن أفغانستان السفير في أنقرة صنيع الله فرهمند.
وافتُتح اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ رفعت أبلاي، تلتها كلمات افتتاحية وترحيبية من المنظمين والمشاركين.
وشهد دخول الناطق باسم حركة حماس "فوزي برهوم"، إلى القاعة تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين ردّدوا التكبيرات وهتفوا بشعارات داعمة للمقاومة.
ومن المقرر أن تُستأنف الفعاليات بعد ذلك بجلسات نقاش وندوات تتناول موضوعات متعددة تتعلق بالهوية الإسلامية والتحديات الأيديولوجية المعاصرة.
الجلسات
تتواصل فعاليات الاجتماع العاشر للعلماء في ديار بكر بعقد ثلاث جلسات نقاشية تتناول محاور فكرية واجتماعية مختلفة، بمشاركة عدد من العلماء والأكاديميين والمفكرين من مناطق متعددة.
الجلسة الأولى ستنطلق صباح غدٍ الأحد الساعة 9:30 تحت إدارة الدكتور حسين سودان، حيث سيقدّم الدكتور نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، مداخلة بعنوان "الجهاد بالمال في معركة طوفان الأقصى"، بينما يتناول الباحث والكاتب محمد غوكطاش موضوع "الخراب الذي لحق ببنية الأسرة بين مشروع المجتمع العلماني للكماليين والمجتمع الشيوعي للآبوجيين"، في حين يناقش الدكتور عبد اللطيف ياسين "الانحلال الأخلاقي بين الشباب في ظل استغلال القضية الكردية ومشروع العلمنة، ودور العلماء ومسؤولياتهم".
الجلسة الثانية ستُعقد برئاسة الأستاذ الدكتور نور الله كورت، ويشارك فيها كل من:
البروفيسور الدكتور خليل شيشك، الذي سيطرح موضوع "دور الرجال والنساء في المجتمع الكردي عبر التاريخ والثقافة، ومحاولات تحويلها نحو نموذج مجتمع تهيمن عليه المرأة".
الدكتور عماد قواني، بمداخلة حول "اليقظة الإسلامية في كردستان والتحديات الفكرية التي تواجه الدعوة".
البروفيسور الدكتور إبراهيم عزيز، الذي يتناول "القيم الاجتماعية الكردية ودورها في الحد من الانحراف الأخلاقي لدى الشباب".
والباحث محمد شاكر، بمداخلة عن "التمييز بين القومية الإيجابية والسلبية، وتأثير الأخيرة على الشعب الكردي واستخدامها في خدمة الأيديولوجيات العلمانية والملحدة".
الجلسة الثالثة التي ستُعقد يوم الأحد تحت إدارة المحامي علي أنور، ستشهد مناقشة عدة مواضيع مهمة، أبرزها:
الأستاذ الدكتور وجهي سونمز سيتحدث عن "حماية الأسرة ودورها في مواجهة مشاريع الإفساد".
الدكتور علي كيراتي سيتناول "مفهوم المساواة الجندرية من منظور إسلامي وسوسيولوجي كردي".
الباحث والكاتب أوزقان يامان يناقش "مكانة الأسرة في المجتمع من منظور إسلامي، والتهديدات المعاصرة التي تواجهها".
الدكتور مازن شيهاني يتطرق إلى "الآثار السلبية لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بدون وعي على الأسرة والشباب وسبل المعالجة".
ويختتم الجلسة يحيى أوغر بمداخلة حول "قصور الجهود في مكافحة المخدرات والإدمان، وما تسببه من أضرار اجتماعية".
وسيُختتم البرنامج بملاحظات عامة عقب كل جلسة، ثم تُتلى الوثيقة الختامية التي تلخّص أبرز التوصيات والمخرجات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الباحث والكاتب محمد شاكر خلال كلمته في الملتقى العاشر للعلماء الذي نظّمته رابطة العلماء والمدارس (اتحاد العلماء) في مدينة ديار بكر، أن محاولات تفكيك وحدة الأمة الإسلامية استخدمت القومية الكردية كوسيلةٍ لإبعاد الشعب الكردي عن هويته الدينية الأصيلة، مشيراً إلى أن القومية السلبية ألحقت أضراراً كبيرة بالقيم الإسلامية والاجتماعية لدى الأكراد.
شدّد الدكتور عبد اللطيف ياسين خلال أعمال «اللقاء العاشر للعلماء» الذي تنظّمه رابطة العلماء والمدارس الشرعية (اتحاد العلماء) في مدينة ديار بكر، على أهمية الدور الإصلاحي للعلماء في مواجهة الانحلال القيمي والاجتماعي، داعياً إلى تأسيس منصات إعلامية إسلامية قوية تنتج محتوى عالي الجودة وتعمل على صون القيم الدينية والأسرية في مواجهة التيارات التغريبية.
اختُتمت في ديار بكر فعاليات «اللقاء العاشر لعلماء وطلبة العلم» بعنوان «المبادرات الأيديولوجية على هويتنا الإسلامية»، حيث قدّم الباحث والكاتب محمد غوكطاش محاضرة تناولت آثار المناهج الأيديولوجية الحديثة على الأسرة والمجتمع ودعا إلى إظهار نموذج إسلامي مؤدَّب وجذّاب يجتذب من انحرف عن الدين، مشيراً إلى أن التحولات الإقليمية تؤشر لعودة اهتمام شعوب غربية بالإسلام.